بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

ملخص الجزء التاني للمباءة



ملخص الجزء التاني للمباءة

الجزء التاني للمباءة يعود إلى عمق إشكال الشخصية ومكمن أزمتها الإنسانية. في هذا القسم يضطلع قاسم بالحكي عن أزمته، ثم تليه ابنته منيرة وزوجته رقية وأخيرا ولده منير. وعبر رؤى الشخصيات الأخرى نكتشف حقيقة معاناة قاسم وسر لجوئه إلى الضريح. إن قاسما مدير سجن عين قادوس عانى مما عانى منه السجناء من قهر وتسلط واضطهاد عن طريق اختطاف ولده منير وتعرضه للتعذيب والإكراه البدني. فكان الحدث القطرة التي أفاضت كأس صبره وتحمله، فولى الأدبار صوب الضريح والمقبرة مخلفا وراءه السجن والأسرة مؤكدا في تخيلاته وأوهامه أن (النسر) اختطف منه أسرته ومسكنه. وفي هذا المحكي الذي يتخلص من الخلط والتخيلات الكثيرة تتشكل قصة قاسم بشكل مترابط ومتناسق. يدرك القارئ أن قاسما كان وطنيا مقاوما للاستعمار قبل أن يصبح مديرا للسجن، ويكتشف أن الرجل لم يكن مرتاحا إلى وظيفته لأن سجنه يضم إلى جانب المجرمين الطلبة والمثقفين مما كان يثير قلقه واضطرابه. وعندما تعرض ولده لما تعرض له بسبب مواقفه السياسية -التي بلورها عن طريق احتكاكه ببعض السجناء اليساريين المقيمين بسجن عين قادوس- المناقضة لرؤى بعض التيارات الدينية، أصيب بالحيرة والاضطراب والخوف فعمل على معرفة مصير ابنه، وعندما عاد منير حاملا فكرا آخر وسلوكات جديدة ترجى الأب أن تكون الهداية قد عرفت طريقها إلى حياته، لكن الإبن هاجم أباه بسكين محاولا اغتياله، وحينما تراجع وهدأ ونسي الأمر، فإذا به يختطف مرة ثانية ويتعرض لتعذيب أشد وأنكى من المرة الأولى، ولما عاد إلى بيت والده أخلد إلى الصمت والذهول. وفي هذا القسم نقف عند حكاية منيرة ومنير وسر التوتر في حياة مدير السجن الذي أدى به إلى الاضطراب النفسي والقلق الروحي اللذين انتهيا به إلى العيش بين القطط في الضريح، وإلى الأنس بالمقابر والاشتغال بالنقش على رخام شواهد القبور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق