بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 23 أكتوبر 2014

الجهاز الهضمي للانسان


الجهاز الهضمي قناة طويلة ومتعرجة تبدأ بالفم وتنتهي بفتحة الشرج. وهو الجهاز المسؤول عن هضم الأغذية حيث يحول جزيئات الغذاء المعقدة والكبيرة إلى جزيئات أصغر قابلة للامتصاص أي تستطيع النفاذ عبر الأغشية الخلوية.و تتم هذه العملية بواسطة تأثيرات ميكانيكية تحدث بفعل العضلات والأسنان وتأثيرات كيميائية تحفزها الأنزيمات.

القناة الهضمية المعدية المعوية

القناة الهضمية توجد هذه القناة في الحيوانات متعدّدة الخلايا وهي عبارة عن جهاز مكوّن من عدة أعضاء. تقوم القناة بتلقي الطعام حيث يتم هضمه وتحويله لمواد أولية بسيطة يسهل على الجسم امتصاصها والاستفادة منها في النمو والحصول على الطاقة، ثم يتم طرد الفَضَلات المتبقّية. وعليه يمكن تلخيص الوظائف الرئيسيّة للقناة الهضمية المعدية المعوية في ابتلاع وهضم وامتصاص الطعام والتّغوّط أو إخراج فضلات الطعام من الجسم.
تختلف القناة الهضمية المعدية المعوية من حيوان لآخر. بعض الحيوانات لها معدات متعدّدة التّجاويف، بينما معدات بعض الحيوانات تتألف من تجويف واحد فقط. يبلغ طول القناة الهضمية المعدية المعوية في الإنسان البالغ السّويّ حوالي 6.5 متراً أو 20 قدماً,وتتكوّن من جزأين هما القناة المعدية المعوية العليا و القناة المعدية المعوية السّفلى. كما يمكن تقسيم القناة المعدية المعوية بناء على تكوينها أثناء فترة الطور الجنيني إلى المعي الأمامي، والمعي الأوسط، والمعي الخلفي.

القناة الهضمية العليا

تتألف القناة الهضمية المعدية المعوية من الفم والبلعوم والمري والمعدة.

القناة الهضمية السّفلى

تشمل القناة الهضمية المعدية المعوية السّفلى الأمعاء والشّرج.

الأعضاء الملحقة

تشتمل الأعضاء الملحقة بالقناة الهضميّة على :
يُساعد هذان العضوان الإفرازيّان (الكبد والمعثكلة) في عمليّة الهضم.

لمحة جنينية

يُعتبر المعي بنية مشتقّة من الوريقة الباطنة. في اليوم السّادس عشر تقريباً من نموّ الإنسان، يبدأ الجنين بالانطواء بطنيّاً (في الوقت نفسه يصبح السّطح البطني للجنين مقعّراً) وذلك في اتّجاهين: جوانب الجنين تنطوي للداخل على بعضها البعض، وينثني الرّأس والذّيل باتّجاه أحدهما الآخر. وبالتّالي فإنّ جزءاً من الكيس المحّي -وهو بنية مبطّنة بالوريقة الباطنة ومتّصلة بالوجه البطني للجنين- يبدأ بالتّضيّق ليتحوّل إلى المعي البدائي. يبقى الكيس المحّي متّصلاً بالأنبوب المعوي عن طريق القناة المحّيّة. خلال نموّ الإنسان، تتراجع هذه البنية عادةً، وفي الحالات التي لا تتراجع فيها، تشكّل ما يُعرف باسم رتج ميكل.
خلال الحياة الجنينيّة، يُمكن أن يُقسّم المعي البدائي إلى ثلاث قطع: المعي الأمامي، والمعي المتوسط، والمعي الخلفي. على الرّغم من أنّ هذه المصطلحات (المعي الأمامي، المعي المتوسط، المعي الخلفي) تُستخدم غالباً للإشارة إلى قِطَع المعي البدائي، فإنّها تُستعمل قياسيّاً لوصف مكوّنات المعي النّهائي أيضاً.
إنّ كل قطعة في المعي البدائي ستكون منشأ لمعي معيّن في البالغ، كما أنّها ستعطي البنى المرتبطة بهذا المعي. تتضمّن المكوّنات المشتقّة من المعي بشكل خاصّ، المعدة والقولون، وهذه البنى تتطوّر كانتفاخات أو اتّساعات في المعي البدائي. وخلاف ذلك، فإنّ ملحقات المعي، أي تلك البنى المشتقّة من المعي البدائي، والتي لا تشكل جزءاً من المعي بشكل خاصّ، فهي بشكل عام عبارة عن تجيّبات خارجيّة تنمو ضمن المعي البدائي. تبقى التّروية الدّمويّة لهذه البنى ثابتة طوال فترة النّموّ الجنيني
[1]
الجزء المجال في البالغ منشأ لـ التروية الشريانية
المعي الأمامي يمتد من البلعوم، إلى القسم العلوي من العفج البلعوم، والمري، والمعدة، والقسم العلوي من العفج، والسّبيل التّنفّسي (متضمّناً الرّئتين)،والكبد، والمرارة، والمعثكلة فروع الشريان الزلاقي
المعي المتوسط يمتد من القسم السّفلي للعفج، حتى النّصف الأول من القولون المعترض القسم السفلي للعفج، والصّائم، واللفائفي، والأعور، والزّائدة الدودية، والقولون الصاعد، والنصف الأول من القولون المعترض فروع الشريان المساريقي العلوي
المعي الخلفي يمتد من النصف الثاني للقولون المعترض إلى الجزء العلوي من القناة الشّرجيّة. النصف المتبقّي من القولون المعترض، والقولون النّازل، والمستقيم، والجزء العلوي من القناة الشّرجيّة فروع الشّريان المساريقي السّفلي

وظائف الأعضاء

تخصّص الأعضاء

تخضع أربعة أعضاء للاختصاص في المملكة الحيوانيّة
  • العضو الأول هو اللسان ويوجد في شعبة الحبليّات فقط.
  • العضو الثّاني هو المري. الحوصلة هي عبارة عن ضخامة المري عند الطّيور، والحشرات واللافقاريّات الأخرى المعتادة على تخزين الطّعام بشكل مؤقّت.
  • العضو الثّالث هو المعدة. تملك الطّيور بالإضافة إلى (المعدة الغدّيّة)، معدة عضليّة هي "الحوصلة" أو الجيب الهضمي العضلي. تستعمل الحوصلة لطحن الطّعام بشكل آلي.
  • العضو الرّابع هو الأمعاء الغليظة. الأعور هو عبارة عن تجيّب خارجي في الأمعاء الغليظة وهو يوجد في الحيوانات النّباتيّة غير المجترّة مثل الأرانب. ويساعد الأعور في هضم المواد النّباتيّة مثل السيللوز.

الوظيفة المناعيّة

يشكل السّبيل المعدي المعوي أيضاً جزءاً بارزاً في الجهاز المناعي[2]. وتعتبر قيمة درجة الحموضة pH الوسط المعدي المنخفضة (والتي تتراوح بين 1- 4) تعتبر قاتلة للعديد من المتعضّيات المجهريّة التي تدخل المعدة، يعمل المخاط على إبطال تأثير العديد من هذه المتعضّيات المجهريّة (باحتوائه على المضادات الحيويّة IgA). هناك أيضاً عوامل أخرى في السّبيل المعدي المعوي تلعب دوراً في الوظيفة المناعيّة، هي الأنزيمات الموجودة في اللعاب والصّفراء. في التّفاعلات التّبادليّة، تلعب بعض الأنزيمات، مثل Cyp 3A4، دوراً فعّالاً في وظيفة الأمعاء المتمثّلة بإزالة السّميّة النّاتجة عن المستضدّات والحيويّات الأجنبيّة، مثل بعض الأدوية التي يتطلّبها الأيض الأوّلي. الفلورا (الجراثيم المعويّة) المعزّزة للصحّة تساعد في منع تكاثر الجراثيم المؤذية التي قد تنمو في المِعَى. تُقاوم المتعضّيات المجهريّة أيضاً من قبل جهاز المناعة الشّامل الذي يشتمل على النّسيج اللمفاوي المرتبط بالمعي.

دراسة نسيجية

تتميز القناة المعدية المعوية ببنية نسيجية موحدة ما عدا بعض الاختلافات التي تعكس التخصص في الوظيفة التشريحية.[3] يكمن تقسيم جدار القناة المعدية المعوية إلى أربع أغشية:
  1. الغشاءالمخاطي (المخاطية)
  2. الغشاء تحت المخاطي
  3. الغشاءالعضلي الخارجي
  4. الغشاءالخارجي (الحواشي) أو الغشاءالمصلي

الغشاءالمخاطي

الغشاء المخاطي هو أعمق طبقة داخلياً، يحيط مباشرة بلمعة القناة الهضمية. ويكون على تماس مباشر مع الطعام، وهو مسؤول عن الامتصاص والإفراز، وهما عمليتان هامتان في آلية الهضم.
يمكن تقسيم الغشاءالمخاطي إلى:
  1. الظهارة
  2. الصفيحة الخاصة
  3. المخاطية العضلية
تكون المخاطيات على درجة عالية من التخصص في كل عضو من أعضاء القناة المعدية المعوية، حيث أنها تواجه حموضة المعدة المرتفعة، كما تقوم بامتصاص مواد مختلفة من الأمعاء الدقيقة، إضافة لامتصاص كميات معينة من الماء من المعي الغليظ. كل هذه الوظائف التي يقوم بها الغشاءالمخاطي تتطلب درجة عالية من التخصص, لذلك تلاحظ في بعض المناطق اندخالات من الغدد الإفرازية (مثال: الحفر المعدية) في الغشاء المخاطي، كما قد يكون الغشاء المخاطي نفسه مطوياً لزيادة سطح الامتصاص كالزغابات والثنيات الدائرية).

القميص تحت المخاطي

يتألف القميص تحت المخاطي من نسيج ضام كثيف غير مرتب يحوي أوعية دموية كبيرة وأوعية لمفية وفروع عصبية تتفرع إلى قميصين المخاطي والعضلي الخارجي. كما يحوي القميص تحت المخاطي أيضاً على ضفيرة مايسنر التي هي عبارة عن ضفيرة عصبية معوية تتوضع على الوجه الداخلي من القميص العضلي الخارجي.

القميص العضلي الخارجي

يتألف القميص العضلي الخارجي من طبقة داخلية من العضلات الدائرية وطبقة خارجية من العضلات الطولانية. تمنع طبقة العضلات الدائرية حركة الطعام للخلف، بينما تقوم طبقة العضلات الطولانية بتقصير السبيل المعدي المعوي. تسمى التقلصات المتناسقة لهاتين الطبقتين بالتمعجات، ويؤدي التمعج إلى دفع اللقمة الطعامية في السبيل المعدي المعوي. تتوضع بين طبقتي العضلات الضفيرة العضلية المعوية أو ضفيرة أورباخ.

الغلالة الخارجية

تتألف الغلالة الخارجية من عدة طبقات من الظهارة. إذا كانت الغلالة البرانية مقابلة لمساريق (أو طية صفاقية) فإنها تتغلف بطبقة من الظهارة المتوسطية المدعومة بطبقة رقيقة من النسيج الضام لتشكيل ما يسمى بالقميص المصلي أو الغشاء المصلي.

مراحل عملية الهضم

تتضمن عملية الهضم تأثيرات ميكانيكية وتأثيرات كيميائية. تمكن التأثيرات الميكانيكية من تقطيع الاغذية إلى جزيئات صغيرة ومزجها مع العصارات الهضمية وتأمين مرورها داخل الأنبوب الهضمي. ومن بينها : عملية المضغ التي تجري داخل الفم والبلع التي يؤمنها البلعوم وأيضا تقبضات عضلات المعدة والأمعاء. أما التأثيرات الكيميائية فتنقسم إلى ثلاث تفاعلات أساسية : تحويل السكريات إلى سكر بسيط مثل الغلوكوز, وهضم البروتينات إلى حموض أمينية وتحويل شحوم إلى أحماض شحمية وغليسرول. وهذه التفاعلات تتم بفضل أنزيمات نوعية.

دور اللعاب

يتم إنتاج اللعاب من طرف الغدد اللعابية بمعدل 1,5 لتر في اليوم. وخلال عملية المضغ يمتزج اللعاب مع الأغذية ويتلخص دوره في
  • ترطيب الطعام وذلك لتسهيل بلعه وتذوقه.
  • تحليل النشا إلى سكر بسيط بواسطة أنزيم نشوازالنشواز اللعابي أو الأميلاز.
نشاء--(إنزيم الأميلاز)--> سكر الشعير (المالتوز) و تفاح الكلوزون

دور المعدة

المعدة هي كيس عضلي قوي يمكن أن يتمدّد لتخزين الطعام الذي يتمّ ابتلاعه. يحدث فيه تحليل آلي للطعام بفعل حركة العضلات، حيث تقوم المعدة بسحق الطعام ومزجه بالعصارة المعديّة والتي يتم إفرازها من خلايا خاصة في جدارها فيتحول الطعام إلى كيلة كثيفة القوام تسمى الكيموس. وتتكوّن العصارة المعدية من (90%) من الماء والباقى حمض كلور الماء HCl، وأنزيم الببسين الذي يقوم بهضم المواد البروتينية وتحويلها إلى مواد بسيطة. ويوجد في الطرف السفلي عضلة تسمى العضلة العاصرة البوابية تسمح بمرور الطعام إلى الأمعاء الدقيقة.

دور الأمعاء الدقيقة

  • تخضع المواد القادمة من المعدة لفعل ثلاث عصارات هضمية : العصارة البنكرياسية والصفراء والأنزيمات المعوية
  • يتم استكمال وإنهاء التحليل الكيميائي (بروتينات دهنيات وما تبقى من سكريات).
  • يستمر امتصاص الماء والأملاح المعدنية والفيتامينات.
  • يبدأ امتصاص وحدات البناء
وتبلغ طولها حوالي سبعة امتار وتلتف داخل تجويف البطن تبدأ بجزء يسمى الاثنا عشر تصب فيه العصارة الصفراوية <تفرز من الكبد> والعصارة البنكرياسية <تفر من البنكرياس> يلى الاثنا عشر منطقة في الأمعاء الدقيقة تسمى اللفائفي وهذا الجزء تصب فيه العصارة المعوبة ويتم به الهضم الكامل لأنواع الغذاء المختلفة

الملاءمة بين التركيب والوظيفة في الأمعاء الدقيقة

  • كثرة النتوءات داخل سطح الأمعاء يزيد من مساحة سطح الأمعاء الدقيقة {تركيب} تسهل عملية امتصاص الأغذية {وظيفة}.
  • طول الأمعاء (6م) والعضلات اللاإرادية في جدار الأمعاء {تركيب} تسهل نقل ومزج الغذاء بالإنزيمات مما يسهل هضم وامتصاص الغذاء {وظيفة}.
  • وجود عدد كبير من الخملات في جدار الأمعاء {تركيب} تنشط من عملية هضم الغذاء والامتصاص {وظيفة}.
  • كثرة الأوعية الدموية في نتوءات الأمعاء {تركيب} تساعد في عملية نقل الغذاء إلى خلايا الجسم.

دور الأمعاء الغليظة

  • في الأمعاء الغليظة يستمر امتصاص الماء المتبقي.
  • يتم تحليل قسم من المواد الغذائية بمساعدة البكتيريا الجيدة التي تستوطن هذه الأمعاء.
  • تبدأ عملية تجميع الفضلات وتكديسها.
  •  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق