بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 أكتوبر 2014

آصرة العقيدة أوثق من آصرة القرابة




{قد كانت لكم أُسوةٌ حسنةٌ في إِبراهيم والذين معه إذْ قالوا لقومهم إِنَّا بُرَءاء منكم وممَّا تعبدون من دونِ الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرنَّ لك وما أملِكُ لك من الله من شيءٍ ربنا عليك توكلنا وإِليك أنبنا وإِليك المصير(4) }
سورة الممتحنة الاية:4

    التوثيق :  سورة الممتحنة مدنية عدد آياتها 13آية تقع في المصحف الشريف بين سورتي الحشر والصف ترتيبها 60 مطلعها : بسم الله الرحمن الرحيم ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة .

 – المضامين :
1)      تبين الآية الكريمة وصايا لقمان لإبنه بطاعة الوالدين واحترامهما وعدم طاعتهما في معصية الخالق .
2)      تبرؤ سيدنا ابراهيم ومن معه من قومه حينما أصروا على الشرك .
الخلاصة :
آصرة العقيدة أصرة دينية تعرف العبد بربه وبأخيه في كل زمان ومكان وتمد به إلى اختبار العقيدة الصحيحة لقوله تعالى "ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه" .
أما آصرة القرابة فهي آصرة النسب والمصاهرة التي تجمع الناس فيكونون أمة واحدة .
وإذا تعارضت آصرة العقيدة مع آصرة القرابة وجب تقديم آصرة العقيدة ولنا في القرآن الكريم خير مثال على ذلك :



تعارض رابطة الأبوة مع العقيدة                                           رابطة البنوة مع آصره العقيدة
   (قصة ابراهيم مع أبيه)                                                         (قصة نوح مع إبنه)





تعارض آصرة الزوجية مع أصرة العقيدة                                تعارض آصرة الأمومة مع العقيدة  
   (قصة لوط مع نوح  مع زوجهما)                              (قصة سعد بن أبي وقاص مع أمه)




نماذج من حياة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام

حِكْمَة نبيِّ الله سليمان عليه السلام في القضاء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بينما امرأتان معهما ابنان لهما، جاء الذئب فأخذ أحد الابنين، فتحاكمتا إلى داود، فقضى به للكبرى، فخرجتا فدعاهما سليمان، فقال: هاتوا السِّكين أشقُّه بينهما. فقالت الصُّغرى: يرحمك الله، هو ابنها، لا تشقَّه، فقضى به للصُّغرى)) http://www.dorar.net/images/tip.gif.
قال ابن الجوزي: (أما داود عليه السلام فرأى استواءهما في اليد فقدم الكبرى لأجل السن، وأما سليمان عليه السلام فرأى الأمر محتملًا، فاستنبط فأحسن، فكان أَحَدَّ فطنة من داود، وكلاهما حكم بالاجتهاد، لأنه لو كان داود حكم بالنص لم يسع سليمان أن يحكم بخلافه، ولو كان ما حكم به نصًّا لم يخف على داود.
وهذا الحديث يدل على أن الفطنة والفهم موهبة لا بمقدار السن)


آصرة العقيدة :
هي رابطة دينية تعرف الإنسان بربه و توثق الصلات بين المسلمين ، و تربط بين الناس في كل زمان و مكان ، و تعتبر من أوثق العلاقات بين البشر و هي تدعو للتضحية في سبيل نصرة دين الله بالنفس و المال .

آصرة القرابة :
القرابة في آصرة النسب أو المصاهرة و هي رابطة تجمع الناس و توحدهم و تساعدهم على تكوين أمة واحدة . إلا أن هذه الرابطة الدنيوية تنتهي بانتهاء الدنيا .

آصرة العقيدة أوثق من آصرة القرابة :
إذا تعارضت آصرة العقيدة مع آصرة القرابة ، وجب تغليب رابط الدين و الإيمان قال تعالى : "وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما" .ذ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق